تقرير الأداء للمجلس العربي للطفولة والتنمية للعام 2024

يسعدنا أن نقدم تقرير الأداء للعام 2024 للمجلس العربي للطفولة والتنمية، والذي يبرز حصاد العمل على مدار العام، الذي يمثل العام الثاني من الخطة الاستراتيجية الخامسة للمجلس (2023 – 2025) واستمراراً لتطبيق نموذجه في مجال التنشئة "تربية الأمل". ويصدر التقرير  في توقيت يموج فيه العالم أجمع - والمنطقة العربية على وجه الخصوص - بمستجدات وتحديات جسيمة، ستؤثر حتما على مستقبلنا.

ومع ادراكنا بتأثير تلك التحديات والمستجدات على الأطفال على وجه الخصوص، جاء حرص المجلس بالتركيز على عدد من البرامج والمشروعات والأنشطة التي تؤكد على الاستجابة لها، وفي مقدمتها التقدم الرقمي الهائل، حيث عمل المجلس منذ العام 2018 وخلال العام 2024 على الاستمرار في تهيئة وتمكين الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما تلاها - والذي جاء شعار منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس في فبراير 2024-  وإطلاق دراسة قياس مدى جاهزية الطفل العربي لتلك الثورات الصناعية المتلاحقة، ومناقشة  تأثيرات الذكاء الاصطناعي واستخداماته على الطفل العربي فيما يخص بعض القضايا الخاصة (التربية والتنشئة  - الإعلام - الصحة –اللاجئين).  

كما اهتم المجلس بمواجهة أزمة المناخ والتكيف معها، التي أثرت سلباً على حقوق الطفل، حيث كان المجلس أحد الشركاء في انعقاد المنتدى العربي للأرض والمناخ في نسخته الثالثة في أكتوبر 2024، كما شارك في قمة التصحر (16) في ديسمبر 2024، واللذان أقيما في المملكة العربية السعودية، وقدم المجلس خلالهما عدداً من أوراق العمل والمداخلات العلمية والأفلام التوعوية التي أكدت على حق الأطفال في بيئة صحية وآمنة وضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية والتقليل من الآثار الضارة للتغيرات المناخية.

والتزاماً بالاتفاقيات والمواثيق الدولية وأهداف التنمية المستدامة، واصل المجلس عمله عبر برامجه ومشروعاته في مجالات : تأهيل ودمج الأطفال في وضعية الشارع بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية من خلال مبادرة "معاك"، وعقد ورشتي عمل حول إعلام صديق للطفولة في كل من الإمارات والأردن، والاستمرار في برنامج تنمية القدرة على الكشف والتدخل المبكر لدى المعنيين بالأطفال ذوي الإعاقات في ضوء التطور العلمي والتقدم التكنولوجي، وعقد ورشة عمل لمناقشة تأثير الأزمة الاقتصادية الراهنة على عمل الأطفال.

وإيماناً بأن الأطفال والشباب هم أصحاب المصلحة، لكنهم أيضاً الشركاء في إحداث التغيير المنشود؛ لذا كان صوتهم حاضراً في أعمال المجلس وعبر مشروعاته وخطة برامجه التدريبية في العام 2024، حيث عقدت جلسات حوارية مع الأطفال والشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي ومواجهة التغير المناخي وكيفية الوصول إلى إعلام صديق للطفولة، وتدريبهم في مجالات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم والتثقيف المالي بأكاديمية "طفولة" للتدريب وبناء القدرات.

وخلال مسيرة العمل على مدار العام يحرص المجلس دوماً على توطيد وتوسيع قاعدة الشركاء؛ سعياً لتحقيق رسالته الرامية نحو تنمية وحماية حقوق الطفل العربي، حيث شهد العام 2024 العديد من الشراكات التي وصلت إلى أكثر من 40 شريكاً على المستوى الدولي والإقليمي والوطني.

و مع ما اُنجز من جهد على المستوى الكمي والكيفي مع الشركاء، والتكريم الذي ناله سمو رئيس المجلس من أطفال الإمارات، وحصل عليه المجلس من عدة جهات أكاديمية، كل ذلك ما هو إلا حافز نحو المزيد، خاصة مع ازدياد تأثير التحديات والمستجدات، فلابد من التكاتف والتضافر وإلا أصبح المستقبل الذي ينتظر أطفالنا صعباً.

نرفع أسمى آيات الشكر لراعي وداعم عمل المجلس صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس، والشريك الاستراتيجي برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، والشكر لجامعة الدول العربية،  ومجلس الأمناء، وكل من عمل معنا على مستوى التنفيذ أو بناء الشراكات أو إنتاج المعرفة سواء من المؤسسات أو الخبراء والمتخصصين أو الإعلام، فمعاً سنعمل من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا.

أ.د.حسن البيلاوي

  الأمين العام

للإطلاع على فيديو فعاليات المجلس خلال عام 2024 إضغط هنا

للإطلاع على التقرير برجاء تحميل الملف المرفق